يعتمد المحللين الماليين على النسب الربحية المختلفة في تقييم أداء الشركة أو المؤسسة، وذلك من خلال تحليل مفصل لجميع البنود المحاسبية، بالتالي القدرة على اتخاذ الشركة لقرارات إدارية صحيحة والتي تتمثل في توجيه موار دها والاستفادة منها لتحقيق عائد مالي مرتفع، من خلال المقال نتطرق إلى أهمية النسب الربحية وكيفية استخدامها في التحليل المالي للشركة.
نسب الربحية هي عبارة عن مؤشر يشير إلى مدى كفاءة المؤسسة أو الشركة على توليد إيرادات بصورة دورية بجانب احتساب مصاريف التشغيل، الجدير بالذكر أن النسب الربحية تشير إلى اتجاه الأرباح سواء صاعد أو هابط، كما يتم استخدامها عند المقارنة بالشركات المماثلة أو بالفترات المالية السابقة.
من خلال ما يلي نتعرف على أهمية نسب الربحية للشركات والمنشآت بالتفصيل:
من خلال تلك النسب يتم إبراز الأرباح والمكاسب التي تعود على الشركة، بالتالي ترك انطباع جيد لدى المستثمرين الحاليين وتشجيعهم على الاستثمار فيها بصورة أكبر وجذب مستثمرين جدد.
من خلال الحصول على نسب الربحية يتم معرفة المشاكل والمعوقات التي لا توضحها القوائم المالية والمحاسبية، مما يساعد على إيجاد حلول عمليه لها.
تفيد نسبة الربح توفير رؤية شاملة وواضحة عن كفاءة الشركة في الوقت الحالي والتغيرات الواجب تنفيذها لتحسين كفاءتها، مما يساعد على المقارنة مع الشركات المنافسة.
تعتمد الشركات التي تقوم بأنشطة موسمية على نسب الربحية لبيان أفضل الفترات الواجب على الشركة مزاولة نشاطها لتحقيق أرباح اعلى.
من خلال نسبة الربح يمكن التعرف على استفادة الشركة أو المنشأة من الأرباح الخاصة بالمبيعات عن طريق تحويلها لسيولة يتم توجيهها للاستثمارات أو أي أنشطة أخرى.
تنقسم نسب الربحية ل 3 أنواع مختلفة لكل نسبة أنواع مختلفة تندرج تحتها كما نوضح ذلك فيما يلي:
تعد من اهم أنواع نسب الربحية لأنها تشير الى الأرباح التي تحصل عليها الشركة من الاستثمارات التي تتمثل في استثمارات المساهمين في الشركة أو استثمارات الأصول، من خلال تلك النسبة يمكن تقييم مدى كفاءة إدارة الموارد المالية بالشركة من خلال حساب:
من اهم المقاييس المستخدمة لقياس نسب الربحية وذلك لأنه يربط بين الإيرادات الناجمة عن بيع المنتجات وبين التكاليف والمصروفات المرتبطة بعملية تصنيعه وبيعه، ارتفاع تلك النسب دلالة على قدرة الشركة على تسعير منتجاتها بأسعار اقل من أسعار منافسيها من خلال المعادلة التالية يتم احتساب نسبة هامش إجمالي الربح:
هامش إجمالي الربح = (الإيرادات – تكلفة البضاعة المباعة) / الإيرادات * 100
من خلاله نعرف مدى قدرة الشركة على إدارة العمليات، لذلك ارتفاع النسبة دليل على انخفاض المصاريف الثابتة بالتزامن مع ارتفاع الأرباح، مما يترتب عليه تقديم المنتجات بأسعار تنافسية يمكن الحصول على النسبة من خلال المعادلة التالية:
هامش إجمالي الربح = (الإيرادات – تكلفة البضاعة المباعة)/ الإيرادات * 100
نحصل عليه من خلال خصم المصروفات والضرائب من قيمة الأرباح الإجمالية يستخدم لبيان مدى قدرة الشركة على السيطرة على التكاليف مما يترتب عليه توليد أرباح من المبيعات، يتم الحصول على النسبة من خلال المعادلة التالية:
(الإيرادات – المصروفات) / الإيرادات * 100
يشير الهامش الى نسبة الربح النقدي الذي حصلت عليه الشركة في عام مالي دون التطرق الى تُير الاستهلاك والضرائب والمصروفات الغير مرتبطة بالإنتاج، ارتفاع تلك النسب دلاله على تحقيق الشركة لأرباح عالية يمكن الحصول على النسبة بإحدى الطريقتين التاليين:
1- هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك = (الدخل الصافي + الفائدة + الضرائب + مصاريف الإهلاك واستهلاك الدين) / الإيرادات * 100
2- هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك = (الإيرادات – تكلفة البضاعة المباعة – المصاريف التشغيلية + مصاريف الإهلاك واستهلاك الدين) / الإيرادات *
يتم احتساب تلك النسبة بخصم كافة المصروفات بجميع أنواعها وفوائد القروض من قيمة الإيرادات الإجمالية، يتم استخدام تلك النسبة لمتابعة نمو الشركة خلال السنوات يتم احتساب النسب من المعادلة التالية:
هامش الربح قبل خصم قيمة الضرائب = (الإيرادات متضمنة مصاريف الضرائب / إجمالي الإيرادات) * 100
وهي نسب الربح الى المبيعات لذلك يجب قياس مدى توليد المنشأة لأرباح من مبيعاتها بجانب إدارة المصروفات المرتبطة بالمبيعات، لذلك تنشق من نسب العائد الأنواع التالية:
وهي صافي أرباح الشركة التي حققتها من الاستثمار في الأصول المملوكة لها، يتم خصم كافة الضرائب والمصروفات والتكاليف من الإيرادات ثم إضافة المصروفات الخاصة بالإهلاك السنوي لصافي الربح، ترتفع قيمة تلك النسب عند امتلاك الشركة لأصول جديدة، بالتالي انخفاض مصروفات الإنتاج يتم احتساب تلك النسب من خلال المعادلة المحاسبية التالية:
العائد على إجمالي الأصول = صافي الدخل / إجمالي الأصول
تقيس تلك النسبة الأرباح التي تعود على الشركة من خلال حصص المساهمين بها والتي تتضمن أرباح الأسهم العادية وراس المال المدفوع فقط حيث لا يحتسب عائد الأسهم المتميزة، ارتفاع تلك النسب يعتمد على زيادة صافي الربح، مما يشير إلى أن الشركة قادرة على توليد أرباح عالية من الاستثمارات.
يشير هذا النوع من نسب الربحية إلى الأرباح الناجمة عن راس مالها المستثمر المتمثل في الإقراض والتمويل وغيره، يتم استخدام هذا النوع من النسب عند تقدير قيمة الشركة ماديًا، بالإضافة إلى توضيح مدى كفاءة الشركة في استخدام راس المال المستثمر لتوليد أرباح.
وهي تشير لقدرة المنشأة على تحويل الأرباح الخاصة بالمبيعات إلى سيولة، لذلك تنقسم نسب التدفقات المالية بدورها إلى:
يشير لحركة التدفق النقدي الخاص بعمليات التشغيل في فترة محددة من خلال المعادلة التالية يتم احتساب النسبة:
هامش السيولة = (التدفقات النقديّة الخاصة بعمليات التشغيل/ صافي الإيرادات) * 100
من خلالها يتم معرفة مدى حاجة الشركة لتمويل بقيمة أكبر من التمويل الحالي.
من خلال المثال التالي نوضح طريقة حساب نسب الربحية السابق الإشارة إليها:
تمتلك شركة ما أصول قيمتها ### وصلت مبيعاتها إلى ####، بينما حصص المساهمين في الشركة بلغ ####، إجمالي الإيرادات ### وربح التشغيل ## وصافي الإيرادات ###
الحل
يتم احتساب كل نوع من النسب الربحية حسب المعادلات التالية:
العائد على إجمالي الأصول (%) = (صافي الربح / إجمالي الأصول) *100
العائد على حصص المساهمين (%) = (صافي الربح / حصص المساهمين) *100
هامش إجمالي الربح (%) = (إجمالي الإيرادات / المبيعات) × 100
هامش صافي الربح (%) = (صافي الربح / المبيعات) *100
هامش ربح التشغيل (%) = (ربح التشغيل / المبيعات) *100