المحاسبة الضريبية: أهميتها وأنواعها وأبرز مبادئها
- الكاتب : maram
- تاريخ النشر :
- تاريخ التحديث : 22 أغسطس، 2024

المحاسبة الضريبية هي العمود الفقري لأي نظام مالي مستدام، حيث تشكل الجسر بين الشركات والقوانين الضريبية. من خلال فهم المحاسبة الضريبية، تستطيع الشركات الوفاء بالتزاماتها الضريبية بشكل صحيح ومناسب، مما يضمن امتثالها للقوانين وتجنب العقوبات المالية. في هذا المقال، سنستعرض أهمية المحاسبة الضريبية، أنواعها المختلفة، والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها، بالإضافة إلى الفرق بينها وبين المحاسبة المالية.
تعريف المحاسبة الضريبية
المحاسبة الضريبية هي فرع من فروع المحاسبة يركز على إعداد وتقديم الإقرارات الضريبية وفقًا للقوانين واللوائح الضريبية المعمول بها في الدولة. تهدف المحاسبة الضريبية إلى تنظيم وتسجيل المعاملات المالية بما يتماشى مع القوانين الضريبية، لضمان دقة الالتزامات الضريبية والامتثال للتشريعات. تختلف المحاسبة الضريبية عن المحاسبة المالية في أنها تهتم بشكل أساسي بالمسائل الضريبية، وتتعامل مع الإيرادات والمصروفات من منظور الضرائب، مع الأخذ في الاعتبار التخطيط الضريبي والامتثال للقوانين.
أنواع المحاسبة الضريبية
تنقسم المحاسبة الضريبية إلى 3 أنواع نوضح كل نوع منها بالتفصيل فيما يلي:
1. المحاسبة الضريبية للأفراد
مختصة بدخل الأفراد فقط وذلك لأن شركته كيان مستقل ويتم تطبيق المحاسبة الضريبية للشركات، يتم تقديم الإقرار الضريبي دون الحاجة لمختص وتقديمه للجهات المسؤولة.
2.المحاسبة الضريبية للشركات
تخضع الشركات للضرائب التي توجبها كل دولة حسب النشاط التجاري، يتم إسناد مهمة إعدادها الى المختصين المتمرسين في تطبيق أساليب المحاسبة الإدارية المستحدثة وذلك حتى يتم إعداد الإقرار الضريبي بطريقة سليمة، حتى لا تقع الشركة تحت طائلة القانون بسبب التهرب الضريبي أو تقديم تقرير غير صحيح.
3. المحاسبة الضريبية للمؤسسات المعفاة ضريبيا
لا يتم إلزام المؤسسات المعفاة من الضرائب من تقديم إقرار ضريبي لكن يتم مراقبة أرباحها من قبل الجهات المختصة دون خصم أي مبالغ من هذه الأرباح، وذلك لأن الدولة قد تدفع بدلا من تلك المؤسسات الضرائب المفترض دفعها.
أهمية المحاسبة الضريبية
المحاسبة الضريبية هي فرع من فروع المحاسبة ذو الصلة الوثيقة بالقوانين الضريبية وتخصص المحاسبة القانونية والتسويق والتسعير، لذلك لأن الضريبة لها تأثير كبير على قرارات أي شركة أو منشأه متعلقة بتسعير منتجاتها أو التوسع في إنتاجها، كما أنها تؤثر في القرارات الاقتصادية ذات الصلة بالمجالات التي لا يتم تطبيق ضرائب كثيره عليها، لذلك يمكن القول إن المحاسبة الضريبية أداة ذات تأثير فعالة من الجهة الاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى:
- أنها تخلي مسؤولية الشركة أو المنشاة من الناحية القانونية وتحميها من التعرض للغرامات المتعلقة بتأخير دفع الضرائب أو التلاعب في التقرير من خلال تطبيق طرق المحاسبة الإبداعية.
- تيسر المحاسبة الضريبية إمكانية دفع ضرائب مخفضة في ظل الإطار القانوني دون أن تتعرض لأي عقوبات وذلك عن طريق إنشاء شركة في دولة لا تفرض الكثير من الضرائب على المؤسسات والشركات أو يتم الابتعاد عن المنتجات التي تخضع لضرائب عالية.
- تتركز أهمية المحاسبة الضريبية في إعداد وتقديم الإقرارات الضريبية.
- كما أنها تساهم في تقدير أسعار المنتج بما يتوافق مع الزيادة الضريبية المفروضة عن المستهلك.
- يمكن من خلالها استرداد الضرائب المتعلقة بضريبة القيمة المضافة دون التعرض لأي مشاكل أو أي حسابات غير صحيحة.
- تساهم في تقدير قيمة الضرائب من خلال صافي أرباح شركة، بما يترتب عليه اتخاذ القرارات المالية السليمة.
- كذلك يمكن القول بأنها تساعد على خفض الديون الخارجية للدولة وازدهار النمو الاقتصادي لها.
مبادئ المحاسبة الضريبية
كما ذكرنا أن المحاسبة الضريبية تتبع المحاسبة وأنها أحد فروعه، لذلك يتم تطبيق المبادئ المحاسبية عليها أثناء إعدادها والتي تتمثل في:
1. الضريبة تتعلق بصافي الربح لا إجمالي الدخل
ضريبة الدخل لأي شركة يتم تطبيق الضرائب عليها وذلك بعد خصم التكاليف والمصروفات من إجمالي مبيعاتها، حيث يتم احتساب الضريبة على صافي الأرباح بمعنى أنه يتم إيجاد الفارق بين المبيعات والمصروفات وحساب الضريبة على الناتج، بينما في المحاسبة الحكومية لا يتم مقارنه النفقات والمصروفات بالإيرادات بهدف تحقيق أرباح.
2. توحيد وتثبيت أسعار المنتجات قدر الإمكان
ضريبة القيمة المضافة أو ما نطلق عليها ضريبة المبيعات هي نسبة من سعر المنتج ولها تأثير مباشر على تسعير المنتجات مما يترتب عليه ارتفاع أسعار المنتجات على سبيل المثال عند القيام ببيع منتج واحد بأسعار متباينة يجب تغيير القيمة الخاصة بضريبة المبيعات مع كل عملية بيع مما يستلزم بذل جهد لجمع قيمة الضريبة، لذلك يفضل أن يكون سعر المنتج ثابت بالتالي قيمة الضريبة المفروض عليه ثابتة.
3. تأجيل بعد الالتزامات الضريبية
إذا كنت تمتلك أصول يتم استخدامها واستهلاكها وهي في حاله جيده يوجد التزام ضريبي مؤجل على الشركة عند بيع ذلك الأصل أو الاستفادة من رأس المال وتحويله، لذلك يجب الأخذ في الاعتبار أن الأصول في فترة ما سوف تكون عبارة عن التزام ضريبي، مما يترتب عليه إعداد تخطيط ضريبي ومالي يساعد على إيجاد التوقيت المثالي لبيع الأصل أو تحويله للسيولة.
الفرق بين المحاسبة الضريبية والمحاسبة المالية
من خلال ما يلي ننوه عن الفرق بين المحاسبة الضريبية والمحاسبة المالية:
المحاسبة الضريبية:
مختصة بالضرائب وليس لها علاقة مباشرة بالأصول بالشؤون المحاسبية أو المالية، حيث أن المحاسبة المالية بوجه عام تشمل جميع أمور الشركة، بينما المحاسبة الضريبية مختصة فقط للضرائب وإعداد الإقرارات الضريبية، لذلك سيتم الاعتداد بها عند اتخاذ قرارات ليس لها علاقة بالضرائب.
المحاسبة المالية:
مختصة بكافة المعاملات المالية التي تجريها الشركة وتقوم بتجميع وتحليل البيانات في صورة تقارير تسمح للإدارة العليا باتخاذ القرارات ذات الصلة بحالة الشركة المالية.