الأصول البديلة: تعريفها، أنواعها،وأهميتها للتقارير المحاسبية
- الكاتب : maram
- تاريخ النشر :
- تاريخ التحديث : 21 يوليو، 2024

الأصول البديلة أحد أنواع الأصول التي اعتمدت عليها الشركات والمؤسسات مؤخرا للحصول على عوائد مالية مرتفعة، من خلال المقال التالي نتعرف على ماهيتها وأنواعها وخصائصها وطرق تقييمها في التقارير المحاسبية.
تعريف الأصول البديلة
الأصول البديلة نوع من أنواع الاستثمارات غير التقليدية والتي تساعد على توفير سيولة نقدية للشركة أو المؤسسة، الجدير بالذكر أن هذا النوع من الأصول عالي الخطورة مقارنة بالأصول التقليدية لذلك غير شائع الاستثمار فيه لصعوبة إدارته، كما يمكن تعريفها بأنها الاستثمارات التي لا تمت بصلة للأصول التقليدية مثل الأسهم والسندات، مع العلم ان الاستثمار في هذا النوع يتطلب وقت طويل للحصول على أرباح منه.
أنواع الأصول البديلة
تتكون الأصول البديلة من الأنواع التالية:
- الأصول العقارية: تندرج تحت الأصول الملموسة يمكن الاستثمار فيها والحصول على معدل دخل ثابت عند القيام بتأجير العقار، كما يمكن شراء الأراضي بغرض تطويرها والتربح منها مستقبلا.
- الأسهم الخاصة: تختلف عن الأسهم العامة، حيث إن الأسهم الخاصة مملوكة لشركة غير مدرج اسمها في السوق.
- الائتمانات الخاصة: المقصود بها الإقراض غير البنكي للشركات نظير رهن أصل، لحين سداد القرض في مدة معينة.
- الصناديق التحوطية: عبارة عن أدوات مالية يستخدمها المستثمرين لحمايتهم من التغيرات المالية والحد من المخاطر الاستثمارية المتعلقة بسوق المال.
- الأصول البديلة السائلة: تتكون من صناديق استثمارية تم تداولها في البورصة لطرحها للتداول العام بالإضافة الى الصناديق المشتركة المختصة بإدارة الأنشطة.
- الاستثمار في العملات النادرة والتحف.
خصائص الأصول البديلة
تتميز الأصول البديلة بالآتي:
- التنوع في مصادر الاستثمار بالإضافة إلى الحد من أخطار السوق.
- أصبحت من اهم الخيارات الاستثمارية الجيدة نتيجة الارتباط المنخفض في السوق العام.
- الإيرادات الناجمة عن الاستثمار في تلك الأصول اعلى بكثير من الإيرادات التي يتم الحصول عليها من الأصول التقليدية.
- إمكانية عقد الصفقات قصيرة الأجل، بالتالي التربح عند انخفاض الأسعار.
أهمية الأصول البديلة في المحاسبة
كما ذكرنا أن الأصول البديلة هي التي تتمثل في العقارات والاستثمارات الخاصة وصناديق التحوط والسندات والبنية التحتية، بالإضافة إلى التحف والمقتنيات الفريدة والأعمال الفنية مما يجعلها من الأصول البديلة التي تشكل أهمية كبيرة للشركات، كما سنوضح فيما يلي:
- التنويع: المقصود به التنوع في المحافظ الاستثمارية مما يعود بالفائدة على المستثمرين وذلك لأنها تخفض نسبة المخاطر التي تواجه المستثمرين، لأنها غير مرتبطة بأداء السوق التقليدي بصورة مباشرة.
- العوائد: تميزت الأصول البديلة السابق ذكرها بمنح الشركات والمؤسسات نسب أرباح عالية خاصة عندما يكون أداء السوق ضعيف، بينما الأصول التي تتمثل في الاستثمارات الخاصة والعقارات تتميز عوائدها بالاستقرار والاستمرارية.
- التحوط ضد التضخم: الاستثمار في العقارات والسلع وسيلة مضمونة للتحوط ضد التضخم بفضل قيمتها العالية والتي تتزايد مع تزايد ارتفاع مستوى التضخم.
- القيمة السوقية: الاستثمار في الأعمال الفنية والمقتنيات والتحف النادرة يحقق أرباح كبيرة وعالية وذلك لأن قيمتها تزيد وترتفع مع مرور الوقت، بالتالي بيعها يدر أرباح كبيرة للمستثمرين.
- استراتيجيات الاستثمار المتقدمة: الاستثمار في الأصول البديلة بكافة أنواعها يمنح المستثمرين إمكانية الاستفادة من استراتيجيات الاستثمار المتقدمة، والتي تتمثل في الاستثمار في الشركات حديثة الإنشاء والاستثمار في التحوط والاستثمار في الرفع المالي.
- التفاعل مع الاقتصاد الحقيقي: ويقصد به التفاعل المباشر مع الاقتصاد الفعلي خاصة عند الاستثمار في العقارات والبنية التحتية، مما يترتب عليه معرفة أداء الأسواق والاقتصاد.
- إدارة المخاطر: تعد الأصول البديلة من اهم الأدوات التي تتيح للمستثمرين إدارة المخاطر في المحفظة في محافظهم الاستثمارية، لأنها تشكل عامل مساعد لموازنة التغيرات والتقلبات التي تتأثر بها الأسواق.
بعد التنويه عن أهمية الأصول البديلة في المحاسبة نجد أن التعامل معها يتم بطرق خاصة حتى يتم تسجيلها وتدوينها بطريقة صحيحة، الجدير بالذكر أنه يتم الاعتماد على التقييمات الدورية والعمل على إعادة تقييمها مرة أخرى لتحديد القيمة السوقية الحالية لتلك الأصول، بالإضافة إلى أن التعامل مع تلك الأصول لابد أن يكون متوافق مع التشريعات الضريبية المطبقة في المملكة العربية السعودية.
تقييم الأصول البديلة
يعيب على الأصول البديلة صعوبة تقييمها وتطلب اتباع إجراءات معقدة لمعرفة قيمتها الفعلية، لذلك نجد أن هناك أدوات مختلفة لتقييم مثل هذا النوع من الأصول، نوضحها فيما يلي:
التقييم على أساس الدخل
يتم من خلال طريقتين هما:
- الخصم النقدي: تعتمد على تقييم قيمة التدفق النقدي المستقبلي والمرتبط بالأصول البديلة باستخدام معدل الخصم الملائم لخصمها لقيمتها الحالية، الجدير بالذكر أن تطبيق تلك الطريقة يستخدم لتقدير قيمة الشركات الخاصة والعقارات.
- رأس المال المتاح: تطبيق تلك الطريقة يتطلب تقييم قيمة الدخل السنوي الخاص بالأصول والقيام بقسمته على معدل العائد المنشود حتى يحصل المستثمر على قيمة الأصل الحالية.
التقييم على أساس السوق
لمعرفة قيمة الأصل البديل على أساس السوق يتم القيام بعقد المقارنة بالمبيعات المماثلة حيث يتم تقدير قيمة كافة الأصول البديلة بما يماثلها من أصول تم بيعها في الآونة الأخيرة بالسوق، الجدير بالذكر أن اللوحات والتحف والعقارات يعتمد تقدير قيمتها على هذه الطريقة.
الأصول البديلة في التقارير المحاسبية
تتبع الشركات والمؤسسات في السعودية المعايير الدولية لإعداد تقاريرها المالية، حيث تعتمد هيئة المحاسبين القانونيين بالسعودية على المعايير الدولية، والتي تتطلب الإفصاح عن الأصول البديلة في التقارير المحاسبية والتي ننوه عنها فيما يلي:
1. العقارات:
- التقييم: يتم تقدير قيمتها بناء على قيمتها العادلة أو تكلفتها التاريخية لذلك يتطلب الأمر الاستعانة بخبراء متمرسين لاستنتاج القيمة العادلة بكل دقة.
- الإفصاح: يتطلب ذكر كافة البيانات والمعلومات التي تم استخدامها لتقديم لتقدير قيمة العقارات والتغيرات التي تطرأ على قيمتها.
2. الاستثمارات الخاصة
- التقييم: يمكن معرفة قيمة الاستثمارات الخاصة طبقًا للقيمة العادلة أو على حسب تكلفتها المعدلة في حالة عدم توفر القيمة العادلة.
- الإفصاح: يتوجب على المحاسبين أو الخبراء شرح السياسة المحاسبية التي تم استخدامها لتقييم ذلك النوع من الاستثمارات، بالإضافة إلى توضيح نوع السياسة المستخدمة للتعرف على أي تغيرات تطرأ على قيمتها.
3. السلع
- التقييم: يكون على حسب السعر السوقي أو العقود الآجلة ويتم استخدام تلك الطريقة عند تقدير قيمة النفط أو الذهب.
- الإفصاح: يجب التنويه عن الكمية التي تملكها الشركة والسياسة التي اتبعتها في تقدير قيمتها.
4. صناديق التحوط
- التقييم: قيمة تلك الصناديق طبقًا للقيمة الصافية للأصول والتي يتم احتسابها عن طريق مدير الصندوق.
- الإفصاح: لابد من الإفصاح عن ماهية الصندوق والاستراتيجية التي تم استخدامها الاستثمار، بالإضافة إلى السياسة المحاسبية التي تم اتباعها لتقدير القيمة.
5. الأعمال الفنية والمقتنيات النادرة
- التقييم: يتم الاعتماد على المزادات والتقييمات المستقلة لتقدير قيمة التحف النادرة والأعمال الفنية.
- الإفصاح: لابد من ذكر الطريقة المحاسبية المستخدمة في تقييم وتقدير قيمة تلك الأصول والتغيرات التي طرأت على قيمتها.
6. البنية التحتية
- التقييم: تعتمد البنية التحتية على التكلفة التاريخية بجانب التعديل على الاستهلاك أو القيمة العادلة.
- الإفصاح: لابد أن يقوم المختص بذكر نوع الأصل والبنية التحتية بالإضافة إلى التنويه عن السياسة المحاسبية التي تم استخدامها في تقييم ذلك النوع من الصل البديل.
توصيات الإفصاح عن الأصول البديلة في التقارير المحاسبية
- الشفافية: لابد أن تعمل المؤسسة أو الشركة بشفافية عند ذكر السياسة المحاسبية المستخدمة في تقييم وتقدير قيمة الأصول البديلة.
- التقييم الدوري: يجب الإلتزام بإجراء تقدير دوري لكافة الأصول البديلة التي تملكها الشركة، مما يضمن دقة البيانات الخاصة بقيمتها والمدونة في التقارير المالية المختلفة.
- الخبراء المستقلين: الاستعانة بتقدير قيمة الأصول البديلة بما يكسب التقارير المحاسبية والمالية المصداقية والدقة.
- التقيد بالمعايير الدولية: يجب على الخبراء اتباع معايير والعمل على تحديثها باستمرار حتى تكون تقارير المالية للشركة متوافقة مع السياسات العالمية المتبعة في إعداد التقارير المحاسبية للأصول البديلة.
تحديات تتعلق بالأصول البديلة
برغم المزايا التي توفرها الأصول البديلة للمستثمرين، إلا أن هناك بعض أوجه القصور والعيوب التي تعتريها كما سنوضح فيما يلي:
- صعوبة تحويل الأصول البديلة إلى سيولة نقدية خلال فترة زمنية قصيرة.
- الاستثمار في ذلك النوع من الأصول تكلفته عالية مقارنة بالأصول التقليدية.
- الاستثمار في التحف والعملات النادرة يحتاج الى تفعيل نظام حماية حتى لا تتعرض للسرقة.
- تكلفة البحث باهظة لأن الاستثمار يحتاج تحليلات عميقة.
- عدم القدرة على التعرف على معلومات كافية، حول الشركات الخاصة التي تستثمر في هذا النوع من الأصول.